دراسة هولندية: عقار الربو قد يعيد “الذكريات المفقودة”

دراسة هولندية: عقار الربو قد يعيد “الذكريات المفقودة”

أظهرت دراسة نشرت في مجلة علم الأحياء المعاصر وتم الاستشهاد بها في جارجانتوان بير أن فقدان الذاكرة الناجم عن قلة النوم يمكن “عكسه” وأن دواءً يستخدم لعلاج الربو يمكن أن يعيد الذكريات “المفقودة”. يقدم البحث الذي تم إجراؤه في جامعة جرونينجن بهولندا تقنية لاستعادة الذكريات “المفقودة” بسبب قلة النوم ويمكن استخدامها لعلاج مرضى الزهايمر. استخدم فريق العلماء طريقتين مختلفتين في دراسة أجريت على فئران التجارب. الأول هو علم البصريات الوراثي والثاني يعتمد على علم الأدوية لاستعادة الذكريات “المفقودة”. يمكن أن يؤثر قلة النوم بشكل كبير على الوظيفة العقلية والأداء المعرفي. فقد يؤدي ، على سبيل المثال ، إلى انخفاض اليقظة ويجعل من الصعب التركيز ، مما يضعف عملية اتخاذ القرار. ومن المعروف أيضًا أن النوم مهم لتكوين ذكريات جديدة ، لذا فإن فقدان الذاكرة هو نتيجة أخرى لقلة النوم. ومع ذلك ، ليس من الواضح ما إذا كان فقدان الذاكرة ناتجًا عن فقدان كامل للمعلومات أو عدم القدرة على الوصول إليها أو استعادتها. تظهر نتائج الدراسة الجديدة أن فقدان الذاكرة الناجم عن الحرمان من النوم يمكن عكسه عن طريق عقار الربو الذي يمكنه استعادة المعلومات “المفقودة”. كما ذكرنا ، استخدم الباحثون تقنية جديدة – علم البصريات الوراثي – لدراسة كيفية تأثير قلة النوم على الذكريات الجديدة في الفئران المعدلة وراثيًا ، حيث يتم التعبير عن بروتين طحالب حساس للضوء يسمى تشانيل رودوبسين في الخلايا العصبية التي يتم تنشيطها أثناء تكوين الذاكرة. ثم أعطى الباحثون فئران المختبر المهندسة مهمة تعلم مكاني تعلموا فيها موقع كائنات معينة. كرر المحققون الاختبار بعد خمسة أيام ، لكن هذه المرة تم نقل الأشياء. الفئران التي حُرمت من النوم قبل إعادة الاختبار لم تلاحظ التغيير ، مما يشير إلى أن الحرمان من النوم يتداخل مع ذكرياتهم عن مواقع الأشياء. لكن هذه الذكريات لم تضيع تمامًا. استخدم الباحثون نبضات من ضوء الليزر التي يتم توصيلها عبر الألياف الضوئية إلى أدمغة بعض الفئران المحرومة من النوم لإعادة تنشيط الخلايا العصبية المسؤولة عن الذاكرة. تذكرت هذه الفئران المواقع الأصلية للأشياء ولاحظت تغيرًا في الموقع عندما كررت المهمة. أشارت النتائج إلى أن الحرمان من النوم يجعل الوصول إلى المعلومات غير ممكن ما لم يتم إعادة تنشيط تتبع الذاكرة المادية. أظهرت تجربة علمية سابقة أن الحرمان من النوم يقلل من مستويات جزيء الإشارة cAMP في الحُصين ، وهي بنية دماغية أساسية لتكوين الذاكرة ، وأن الأدوية التي تزيد من مستويات cAMP تمنع عجز الذاكرة الناتج عن قلة النوم. وأعطى الباحثون الفئران المحرومة من النوم دواءً يزيد من معدل تركيز أحماض الأمينية المتفرعة يسمى roflumilast ، والذي يوصف عادة للمرضى المصابين بالربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن ، ووجدوا أنه يؤثر على استعادة ذكريات موقع الجسم في الفئران المحرومة من النوم عند إعادة الاختبار. أدى العلاج الدوائي أو إعادة التنشيط البصري إلى استعادة الذكريات المكانية “المفقودة” بشكل فردي ، لمدة تصل إلى ثمانية أيام بعد التعلم والحرمان من النوم. ومع ذلك ، أدى الجمع بين الطريقتين معًا إلى استعادة الذكريات لفترة أطول. تظهر نتائج الدراسة أن الخلايا العصبية في الحُصين لا تزال تحتفظ بالذكريات ، على الرغم من أنها في حالة يتعذر الوصول إليها ويمكن حفظها بشكل مصطنع. يفترض الباحثون أن roflumilast يمكنه استعادة الذاكرة من خلال تأثير محفز على الخلايا العصبية في قرن آمون. يمكن تطبيق النتائج سريريًا لعلاج فقدان الذاكرة في حالات مثل مرض الزهايمر.

جائزة 10000 ريال لأفضل نقاش (تتوزع الجائزة علي المتحاورين الابرز في الخبر) ان كان شخص واحد ياخذها كاملة او توزع لمن كان معه بالنقاش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *